شيّع المتظاهرون في مدينة الناصرية، السبت ٢١ كانون الأول، جثمان الناشط المدني علي العصمي، الذي قتله مسلحون ظنوا أنه أخاه الأكبر، بالتزامن مع إعلان جهاز شرطة المحافظة تشكيل لجنة للتحقيق باغتيال علي محمد مكطوف، الذي قتل هو الآخر “على أيدي مجهولين” مساء الجمعة ٢٠ كانون الأول.
وانطلق مشيعو علي العصمي، “العريس” -إشارة إلى خطوبته مؤخراً- من ساحة الحبوبي حيث كان وجهاً مألوفاً على طوال أسابيع التظاهر، مجددين تمسكهم بما خرجوا من أجله، وأمه الثكلى تصيح “يموت واحد لو يموت ١٠٠ آني قافل عالقضية.”
ورثى سلام العصمي أخاه على فيسبوك قائلاً “إن الذي قتلتموه هو أخي الصغير وليس أنا، وحفل زفافه بعد أشهر من اليوم.”
وفي الأثناء، أعلنت شرطة ذي قار في بيان أن قائد شرطة المحافظة، العميد ريسان الإبراهيمي، وجه بتشكيل لجنة تحقيق مكونة من ضباط الشرطة المختصين، لتحرّي اغتيال كلا الناشطين.