شيعت حشود من المتظاهرين والأهالي في محافظة كربلاء جثمان فاهم الطائي، الناشط المدني الذي اغتيل بمسدس كاتم مساء الأحد، مع تتابع الأنباء حول استهداف نشطاء أخرين.
وانتشر تسجيل لكاميرات المراقبة تظهر فيه العملية المحكمة لتصفية الناشط المعروف على يد مسلحين مجهولي الهوية، بعد ثوان من ترجّله من على متن دراجة نارية في شارع البارودي وسط المدينة القديمة، فيما أوردت مصادر محلية نجاة رئيس تنسيقية التظاهرات في كربلاء، إيهاب الوزني، من محاولة لاغتياله وسط المدينة أيضاً.
وربط العديد من النشطاء والمعلقين على وسائل التواصل بين تصريحين للطائي والوزني ومحاولة تصفيتهما، مرفقين تساؤلاتهم بكلمات كتبها الطائي قبل اغتياله بأقل من ٢٤ ساعة، قال فيها “سننتصر ويعود الوطن لنا رغماً عن أنوفكم” وتسجيلاً مصوراً لمداخلة الوزني في مؤتمر دعا منظموه إلى إنهاء الإضراب عن الدوام، وقوله بنبرة متحدية إن عودة الطلاب إلى المدارس مرهونة بإعادة دماء ٤٥٠ شهيد و ٢٠ ألف جريح.
وأكدت وكالة فرانس برس للأنباء الإثنين ٩ كانون الأول، العثور على جثة الناشطة زهراء سلمان، البالغة ١٩ عاماً، ملقاة أمام منزل العائلة، ونقلت عن والد الطالبة الجامعية قوله إن التقرير الطبي أثبت تعرضها للتعذيب بالآلات المعدنية والصعقات الكهربائية، موضحاً أنه وابنته كانا يوزعان الطعام والشراب على المتظاهرين في التحرير، وأن أي تهديدات بسبب نشاطهما لم تصلهما قط قبل عملية الاغتيال.