طالبت المفوضية العليا لحقوق الإنسان القوات الأمنية بالالتزام بأقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع المتظاهرين والامتناع عن استخدام الأسلحة التي تسبب أضراراً جسدية.
وأشار بيان المفوضية إلى مراقبتها التظاهرات الجارية في بغداد وما تخللها من “حوادث وعنف واستخدام للإطلاقات المسببة للضرر الشديد، وأكد ضرورة “تطبيق الوسائل غير العنيفة وبشكل تدريجي قبل اللجوء إلى استخدام القوة” بدل ما رصدته المفوضية من انتهاكات لحقوق الإنسان “حسب المبادئ الأساسية للأمم المتحدة بشأن استخدام القوة والأسلحة النارية من قبل الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون.”
وطالبت منظمة العفو الدولية في بيان صادر يوم الخميس ٣١ تشرين الأول، طالبت السلطات العراقية بإلزام قوات منع الشغب وباقي أجهزة الأمن في بغداد بعدم استخدام صنفين جديدين من القنابل الغاز المسيل الدموع، بعد أن أفضى تحقيقها إلى التأكد من مقتل خمسة متظاهرين على الأقل إثر استهدافهم بها.
وقالت المنظمة في البيان “إن جميع الأدلة تؤكد أن قوات الأمن العراقي استخدمت هذه القنابل -المصنّعة للاستخدام العسكري- مع المتظاهرين، فصوبتها على ما يبدو نحو منطقة الرأس أو الجسد من مسافة قريبة جداً، ما تسبب بعدة حالات اختراق للجمجمة وإصابات بالغة تصل حد الوفاة نتيجة استقرار القنبلة في الرأس.”