تجددت، الثلاثاء، الصدامات بين القوات الأمنية ومتظاهرين وسط مدينة الناصرية، وسط أنباء عن وجود إصابات بين المتظاهرين.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من صدامات بين الطرفين أدت إلى مقتل متظاهر وإصابة 16 آخرين بينهم 12 منتسباً أمنياً.
وقال محافظ ذي قار، ناظم الوائلي، في بيان الثلاثاء، إن أحداث يوم الإثنين، لا تمت للتظاهرات الحقيقية بصلة ولا تمثل المتظاهرين السلميين ومطالبهم الحقة، مضيفاً أن مجموعة من الشبان “المغرر بهم” تجمعوا من قبل “أصحاب المصالح” و”تجار الدم” الذين لا يريدون الاستقرار والأمن للناصرية، متهماً إياهم بتهريب النفظ وسرقة قوت الشعب وتحقيق مكاسب سياسية على حساب محافظة ذي قار وأهلها.
وتوعد الوائلي من أسماهم “أصحاب الفتن” بجمع كل الملفات المتعلقة بفسادهم وتقديمها إلى القضاء داعياً إياهم إلى اللجوء إلى القضاء والنزاهة بعيداً عن التصريحات الإعلامية من دون تقديم أدلة.
وأكد الوائلي عدم الخضوع لأي ابتزاز من أي جهة، موجهاً شكره إلى المتظاهرين الذين أعلنوا براءتهم من الحادثة التي قال إنها ذات طابع سياسي واضح، تزامنت مع التخصيرات للزيارة التأريخية لبابا الفاتيكان، التي أمل أن تضع المحافظة على خارطة السياحة العالمية وفتح آفاق اقتصادية كبيرة.
يشار إلى أن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق يونامي، أدانت بشدة الثلاثاء، أعمال العنف الأخيرة في ذي قار، وكررت دعوتها للسلطات إلى وضع حد للإفلات من العقاب، وتقديم المسؤولين إلى العدالة، مضيفة أن الحل السلمي للخلافات هو السبيل الوحيد للمضي قدماً.