التقى المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، في منزله بالنجف السبت، بابا الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرنسيس، وبحث معه الحديات الكبيرة التي تواجهها الإنسانية ودور الإيمان بالله تعالى وبرسالاته والالتزام بالقيم الأخلاقية السامية في التغلب عليها.
وأصدر مكتب السيد السيستاني بياناً، أشار فيه إلى أن المرجع الأعلى تحدث عن معاناة العديد من شعوب المنطقة من حروب وأعمال عنف وحصار اقتصادي وعمليات تهجير، لاسيما الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، مشدداً على أن الزعامات الدينية والروحية ينبغي أن تعمل على الحد من هذه المآسي، وحث الأطراف المعنية ـ ولا سيما في القوى العظمى ـ على تغليب العقل والحكمة ونبذ لغة الحرب، وعدم التوسع في رعاية مصالحهم الذاتية على حساب حقوق الشعوب في العيش بحرية وكرامة.
من جانبه أصدر الفاتيكان بياناً قال فيه إن البابا فرنسيس شدد على أهمية التعاون والصداقة بين الطوائف الدينية والاحترام المتبادل والحوار، ليعم الخير العراق والمنطقة والبشرية جمعاء.
وأضاف البيان، أن اللقاء كان فرصة للبابا لتقديم الشكر إلى السيد السيستاني لأنه رفع صوته لمواجهة العنف والصعوبات الكبيرة في السنوات الأخيرة دفاعاً عن الأضعف والأكثر اضطهاداً مؤكداً قدسية الحياة البشرية وأهمية وحدة الشعب العراقي.