شارك آلاف المواطنين في إضراب عام يوم الأحد ١٧ تشرين الثاني، دعماً للمتظاهرين في بغداد وعدد من المحافظات الجنوبية، وللتأكيد على المطالبة باستقالة الحكومة ومحاسبة المسؤولين عن مقتل المئات وإصابة الآلاف خلال موجة الاحتجاجات الأخيرة.
ونقلت وسائل إعلامية مختلفة انضمام موظفين حكوميين ومجموعات طلابية ومهنية متفرقة إلى صفوف المتظاهرين، في العاصمة بغداد وبابل وكربلاء والنجف والسماوة والديوانية وواسط والناصرية وميسان والبصرة، حيث أغلق المتظاهرون عدداً من الأبنية الحكومية والمدارس والأسواق والمحال التجارية، حسب إفادة شهود عيان لمراسل وكالة الأنباء الألمانية.
وأكد الشهود في تصريح للوكالة خروج “الآلاف من طلاب المدارس والجامعات وموظفي العتبات المقدسة والدوائر الحكومية” إلى الشوارع في مناطق متفرقة من العاصمة والمحافظات المذكورة، “لتأييد مطالب المتظاهرين.”
يذكر أن الحكومات المحلية في كل من بابل وواسط وميسان وذي قار أعلنت يوم الأحد عطلة رسمية، لتدارك تبعات الإضراب العام، كما وجهت وزارتا التربية والتعليم العالي طلاب المدارس والجامعات والكليات بـ “الانتظام بالدراسة وعدم المشاركة في الإضراب”، الأمر الذي سقط على ما يبدو على آذان صماء، نظراً لمشاركة الفئات المقصودة بشكل واسع، على الرغم من إيعاز السلطات.