شارك حشود غفيرة يوم الثلاثاء ٣١ كانون الأول في تشييع جثامين شهداء القوات المسلحة الذين قتلوا في الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة.
ونقلت وسائل إعلام صور المشيعين الغاضبين، يمشي وسطهم الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، وهادي العامري، الأمين العام لمنظمة بدر، والوجوم يغطي وجهيهما، فيما ردد المشيعون شعارات تندد باستهداف قوات الحشد وتتوعد بالانتقام إثر استشهاد أكثر من ٢٥ وجرح أكثر من ٥٠ من أفراد القوات المسلحة ومنتسبي اللواء ٤٥ و٤٦ والجيش والشرطة.
وتحول التشييع إلى تظاهرة حاشدة سارت باتجاه مبنى السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء، ما حدا بالقوات الأمنية إلى الانتشار بكثافة لمنع المشيعين من اقتحام السفارة المحصنة، لكن المتظاهرين في ساحة التحرير سارعوا لشجب أعمال العنف التي طالت مبنى السفارة، مؤكدين تمسكهم بالتظاهر السلمي.
ويسعى رئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي إلى احتواء التوتر الدبلوماسي المتصاعد و السخط الشعبي والسياسي المتزايدين، نتيجة القصف الأمريكي لمواقع عسكرية في قضاء القائم بمحافظة الأنبار مساء الأحد ٢٩ كانون الأول.