انطلقت تظاهرات كبيرة الأحد، في أغلب المحافظات العراقية للمطالبة بالقضاء على الفساد وإبعاد الفاسدين من سدة الحكم، وذلك بالتزامن مع الذكرى الأولى لانطلاق “تظاهرات تشرين”.
ففي بغداد خرج أكثر من ألف متظاهر في ساحتي التحرير والعلاوي وفقاً لمصادر أمنية أفادت أن المتظاهرين انسحبوا من ساحة العلاوي المقابلة لمكتب رئيس الوزراء باتجاه ساحة التحرير وسط العاصمة.
وأضاف المصدر الأمني الذي فضل عدم ذكر اسمه أن 5 من المتظاهرين أصيبوا خلال اشتباك مع قوات حفظ القانون في منطقة العلاوي بعد أن رفع متظاهرون الأسلاك الشائكة من الشارع قبل انسحابهم.
وأفاد مصدر أمني لم يكشف عن اسمه بحدوث احتكاك وصفه بـ”البسيط” بين عناصر من القوات الأمنية ومتظاهرين عند جسر السنك وسط بغداد، دون وقوع إصابات، بالإضافة إلى إحراق إطارات قرب ساحة الخلاني وسط العاصمة.
من جانبه نفى المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، في بيان تصريحاً منسوباً له على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن اعتقال متظاهر “حدث” حاول القيام بأعمال شغب في منطقة العلاوي.
وفي النجف انطلقت تظاهرتان إحداهما من جامعة الكوفة والأخرى من ساحة ثورة العشرين باتجاه ساحة الصدرين وسط المدينة، حيث تم إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى ساحة الصدرين أمام المركبات.
وفي كربلاء أصدرت عمليات كربلاء، توجيهاً يقضي بعدم عمل السلاح ضد المتظاهرين وتوفير الحماية لهم.
وفي الديوانية أيضاً أكدت قيادة شرطة المحافظة في بيان على عدم حمل أي سلاح أثناء حماية التظاهرات، وضرورة التحلي بالصبر وضبط النفس وعدم الاحتكاك المباشر مع المتظاهرين.
وكان وزير الداخلية، عثمان الغانمي، دعا في مؤتمر صحفي الأحد، المتظاهرين إلى التعاون مع القوات الأمنية في الكشف عن المندسين، مضيفاً بأنه أصدر توجيهات تتضمن التدقيق الأمني للوافدين إلى بغداد لحماية المتظاهرين ومنع دخول المندسين، وتسهيل دخول المتظاهرين واستقبالهم في ساحات التظاهر.